بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين وبعد:
من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها فقد أصاب الفضيلة، ومن قرأها يوم الجمعة وليلتها كانت الفضيلة أكبر والأجر أعظم. قال الشافعي في الأم(1/208):"وَبَلَغَنَا أَنَّ من قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ وُقِيَ فِتْنَةُ الدَّجَّالِ، وَأُحِبُّ كَثْرَةَ الصَّلَاةِ على النبي (صلى اللَّهُ عليه وسلم) في كل حَالٍ وأنا في يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتِهَا أَشَدُّ اسْتِحْبَابًا، وَأُحِبُّ قِرَاءَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَهَا لِمَا جاء فيها".
وليلة الجمعة تبدأ بغروب شمس يوم الخميس وينتهي يوم الجمعة بغروب شمسه.
وقد ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) منها :
أ. عن أبي سعيد الخدري قال:"من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق".{رواه الدارمي صححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع"}
ب. "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".{رواه الحاكم والبيهقي. قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " :حديث حسن، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف"} .
ج. وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين".{قال المنذري: رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به . " الترغيب والترهيب "}
والله تعالى أعلم
د.حسين وليد
باحث في المجلس الإسلامي للإفتاء- بيت المقدس
الجمعة، 4ذو الحجة1434هـ الموافق18/10/2013م